البطولة العربية المفتوحة لألعاب القوى بالرباط

البطولة العربية المفتوحة لألعاب القوى بالرباط

             تظاهرة منظمة تحت الرعاية السامية

لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاأمينة

فرصة لتأكيد الإشعاع الذي وصلت إليه رياضة الأشخاص المعاقين

/ قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص المعاقين الحسن سلافي إن تنظيم البطولة العربية المفتوحة لألعاب القوى المزمع تنظيمها بالرباط ما بين سابع وتاسع أبريل الجاري يعد فرصة لتأكيد اشعاع رياضة الأشخاص المعاقين بصفة عامة وألعاب القوى بصفة خاصة في الوطن العربي. وأوضح سلافي في ندوة صحفية عقدت مساء يوم الإثنين بالرباط لتسليط الضوء على هذه التظاهرة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للاأمينة وتحت إشراف الإتحاد الدولي لرياضة الأشخاص المعاقين والإتحاد العربي لرياضة الفئات الخاصة أن هذا الإشعاع تأتى » بفضل أبطال تحدوا إعاقتهم ورفضوا كل أسباب الخنوع وأضحت الأرقام القياسية تركع أمامهم«.

وأضاف أن »إنجازات الإتحاد العربي خير دليل على ذلك « مشيرا إلى أن هذه الدورة ستكون دون شك مناسبة سيتابع من خلالها الجمهور الرياضي المغربي والعربي مدى قدرة هؤلاء الأبطال على رفع التحدي مبرزا أن النتيجة في حد ذاتها لا تهم بقدر ما تهم روح المنافسة.

ومن جهته أشار رئيس الإتحاد العربي لرياضة الفئات الخاصة علي حرز الله إلى التطور الكبير الذي شهدته رياضة الأشخاص المعاقين خلال السنوات الأخيرة في مختلف أرجاء العالم.

وأضاف أن الإقبال الجماهيري على هذه الألعاب قدم الدعم والتشجيع لرياضيين آلوا على أنفسهم تحدي الإعاقة وبلغوا مستوى الإبداع وحازوا عن جدارة تقدير العامة والخاصة وهو ما يحتم بذل مزيد من الجهود للحفاظ على هذا المكسب والعمل على تعزيزه بالتعاون لاسيما مع وسائل الإعلام التي يبقى دورها أساسيا في التعريف برياضة المعاقين ونشرها.

وأضاف أنه في الوقت الذي يكبر فيه الإتحاد العربي الرعاية التي تحظى بها رياضة المعاقين في غالبية البلدان العربية يتعين التذكير بأن هذه الرياضة »لا زالت تفتقر إلى أبسط المقومات بعدد من هذه البلدان مما يستلزم إضفاء نجاعة أكبر في مجالات تكوين الأطر وتكثيف المشاركات الدولية والالتزام بحضور البطولات العربية وتكثيف التعاون العربي حتى نوفر لرياضيينا فرصا إضافية للتألق والإبداع« .

أما السيد كريس كوهن ممثل الإتحاد الدولي لرياضة الأشخاص المعاقين ورئيس لجنة ألعاب القوى به فأشار إلى أن هذه اللجنة تخصص المساعدات التي تتوصل بها من الإتحاد الدولي لإنجاح مثل هذه التظاهرات وكذا لمجال تكوين الأطر والمكونين للرفع من مستوى ألعاب القوى التي تبقى واحدة من أصل 23 نوعا رياضيا.

وذكر بأن كل بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط منضوية تحت لواء الإتحاد الدولي لرياضة الأشخاص المعاقين البالغ عدد أعضائه 120 بلدا وهو ما سيجعله يولي كامل اهتمامه لهذه المنطقة التي تزخر بمواهب وطاقات عديدة أثبتت جدارتها في الألعاب الأولمبية وفي بطولات العالم.

وستقام على هامش هذه البطولة التي ستدور منافساتها بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمشاركة 189 رياضيا من بينهم 33 رياضية من المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والأردن ولبنان والإمارات والعراق والسودان وقطر دورة تكوينية أكاديمية معمقة بتعاون مع جامعة جورجيا الأمريكية لفائدة التقنيين والإداريين بمختلف الأندية والجمعيات الوطنية كما ستكون مفتوحة في وجه بعض البلدان العربية والإفريقية . والجدير بالذكر أن هذه البطولة ستشكل مناسبة أمام الابطال العرب لتحقيق الحد الأدنى الذي سيخول لهم المشاركة في الالعاب الأولمبية الخاصة بالاشخاص المعاقين التي ستنظم عقب دورة أثينا .