مديرية الأوقاف والشؤون الإسلامية بالجديدة في حاجة إلى تغيير فوري

مديرية الأوقاف والشؤون الإسلامية بالجديدة  في حاجة إلى تغيير فوري

  مندوبية أو مديرية الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة الجديدة تحتاج إلى تغيير فوقي وتحتي..نظرا لأن الزائر إلى هذه الدار الموجودة بزنقة تونس  قرب المعهد الإسلامي بالجديدة ..المندوب أصلا لا يحترم من اراد الاستشارة..ولا حتى الاستفسار عن طلب التدريس بالمدارس العتيقة..فلاحظوا جوابه..يقول: نحن لا نتكلف بتكليف المدرسين للتعليم العتيق -لما قدم له السائل طلبا-..ليتنقل خليفته أو النائب عنه لدينا اساتذة ولسنا في حاجة ليعود المدير المسؤول..يا سيدي لسنا مكلفين بهذا اذهب عند المشرف المسؤول عن كذا وهو في إقليم الجديدة وهو يوجهك ،والآن هو في الحج انتظره..علما أن اليوم آخر غشت 2017 ومن المفروض أن المندوب أو المدير هو المسؤول الشخصي..اجوبة يشمئز منها الزائر لذا وجب التغيير الفوري لهذه المندوبية أفقيا وجذريا لأن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية محسوب لها الأخلاق أولا وقبل كل شيئ ولا سيما على الأقل هذا المسؤول وأمثاله عليهم أن يمتثلوا للخطاب الملكي التاريخي.. وللتذكير

اعتنى سلاطين المغرب وملوكه عناية خاصة بالتعليم العتيق على مر العصور، من عهد المولى إدريس الأكبر مرورا بالدول المتعاقبة على الحكم في المغرب إلى عهد الدولة العلوية الشريفة، من خلال بناء المدارس والمراكز وإقامة بيوت العبادة والذكر، وتهيئ الدور لإيواء الطلبة.

وبانتشار هذه المدارس في مختلف المناطق المغربية، حافظ المغاربة على إجادة حفظ كتاب الله العزيز بمختلف الروايات، وازدهرت العلوم والمعارف الإسلامية في مختلف جهات المملكة، وأصبح للتعليم العتيق دور كبير في الدفاع عن العقيدة ونشر تعاليم الإسلام وتعليم اللغة العربية وتوحيد الأمة والمحافظة على الهوية والأصالة، ومقاومة الزيغ الفكري والعقدي، والدفاع عن استقلال البلاد ووحدتها وكرامتها.

وعند منتصف الستينيات، أطلق جلالة الحسن الثاني قدس الله روحه عدة مبادرات لبعث التعليم العتيق من جديد، وأصدر أمره بإحداث دار الحديث الحسنية، وجعلها تابعة للبلاط الملكي، كما أمر بإحياء المراكز الدينية والمدارس العتيقة ، والعناية بالفقهاء والطلبة، حيث صدر سنة 1964مرسوم يحدد مقادير المكافآت والمنح المصروفة لهم من الميزانية العامة للدولة.

فاستمرت هذه المؤسسات تعمل بكل حيوية على تحفيظ كتاب الله العزيز و تنشئة طلبة العلم على التعلم   والتحصيل،على نحو يتمكن فيه الطالب من الإلمام التام بالعلوم العربية والفقهية في مختلف أبواب العبادات والمعاملات وفق المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني.

وانطلاقا من حرص أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله على تحصين التعليم العتيق والحفاظ على خصوصيته وعلى إشعاعه الثقافي والعلمي، اعتمدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إستراتيجية تروم إصلاح هذا التعليم ومراجعة برامجه ومناهجه، واتخاذ كافة التدابير والإجراءات وتحديد القرارات الكفيلة بتحقيق تأهيل أمثل يمكنه من الاندماج في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين، والاستفادة من المكتسبات التربوية التي يتمتع بها التعليم العمومي العصري

  وسيرا بتوجيهات أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله،على المسؤولين أن يعطوا ويهتموا بقضايا المواطنين كيفماكان نوعهم  ..وأن يوجهوهم أو يتمموا ملفاتهم لتقضى في اسرع الأوقات لأنه ما الفائدة من مندوب أو مدير على رأس إدارة مثلا وبالأخص وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية بالجديدة كما أشار جلالة الملك نصره الله