ذكرى ثورة الملك والشعب لسنة 2019..ملحمة تاريخية
ذكرى ثورة الملك والشعب لسنة 2019..ملحمة تاريخية حاسمة
ثورة الملك والشعب لسنة 2019..ملحمة تاريخية حاسمة .وهي تذكرنا بيوم 20 غشت 1953 لما انتفض المغاربة قاطبة ..من أجل استرجاع الملك المفدى محمد الخامس طيب الله ثراه وأسرته الملكية من المنفى..حيث رفض المغاربة الاحتفال بعيد الأضحى..والتضحية بالنفس والنفيس من أجل طرد عهد الحجر والحماية المستعمر الفرنسي الذي استعمر المملكة منذ 1912 وبالتالي عودة الشرعية من أجل عودة الملك محمد الخامس إلى العرش و عودة الاستقلال للمملكة المغربية الشريفة
ففي مثل هذا اليوم، من هذه السنة، أقدمت السلطات الاستعمارية الفرنسية على نفي أب الأمة وبطل التحرير جلالة المغفور له الملك محمد الخامس ، انتقاما من مواقفه الوطنية، ورفيقه في الكفاح، جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني والأسرة الملكية الشريفة، إلى جزيرة كورسيكا ومنها إلى مدغشقر، متوهمة بذلك أن هذه المناورة ستفسح لها الطريق على مصراعيه لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية، وستحبط عزيمة الوطنيين في التصدي لها بكل ما كانت تنطوي عليه من مخاطر ودسائس
وما إن عم نبأ نفي رمز الوحدة الوطنية، انتفض الشعب المغربي ووقف وقفة رجل واحد في وجه الاحتلال الأجنبي، رافضا المس بكرامته والنيل من مقدساته، وتشكلت الخلايا الفدائية والتنظيمات السرية وانطلقت العمليات البطولية لضرب غلاة الاستعمار ومصالحه وأهدافه.
فقد شكلت ثورة الملك والشعب محطة تاريخية بارزة وحاسمة في مسيرة النضال الذي خاضه المغاربة عبر عقود وأجيال لدحر قوات الاحتلال، فقدموا نماذج رائعة وفريدة في تاريخ تحرير الشعوب من براثن الاستعمار. كما أعطى المغاربة عبر هذه المحطة المثال على قوة الترابط بين مكونات الشعب المغربي وتوحده قمة وقاعدة، واسترخاصهم لكل غال ونفيس دفاعا عن مقدساتهم الدينية وثوابتهم الوطنية وهويتهم المغربية. وتكتسي هذه الملحمة في قلب كل مغربي مكانة سامية لما ترمز إليه من قيم حب الوطن والاعتزاز بالانتماء الوطني والتضحية والالتزام والوفاء بالعهد وانتصار إرادة العرش والشعب
وهذا التلاحم الكبير بين الملك والشعب استمر بحلول فجر الاستقلال وعودة الأسرة الملكية من المنفى حيث واصل المغفورله محمد الخامس بناء المدارس والمستشفيات وتوفير المراكز والإدارات في كل ربوع المملكة ،كما واصل بعده الراحل الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه تنمية المغرب الأخضر وتوفير المشاريع والمصانع والسدود وبناء المدارس والجامعات متوجا باسترجاع سيدي افني سنة 1969 وطرفاية سنة 1979 والأقاليم الصحراوية المغربية سنة 1975
ويواصل جلالة الملك محمد السادس نصره الله ثورة الإصلاح والتلاحم والمشاريع التنموية في كل جهات المملكة ضمن الجهوية المتقدمة،والانفتاح على دول العالم شمال جنوب ،حيث توجت مسيرة جلالة الملك ترسيخ الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية تحت السيادة المغربية وبالتالي بعودة المغرب إلى الحضن الإفريقي
وكان جلالة الملك محمد السادس قد أكد في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب عن مدى أهمية هذه الذكرى التاريخية ، وعن مدى الروح الوطنية الصادقة وهذا التلاحم بين العرش والشعب إلا قوة ورسوخا، فقد أكد جلالة الملك محمد السادس، في غير ما مرة، أن الأوراش الكبرى التي انخرطت فيها المملكة لبناء مجتمع متضامن متشبث بهويته، لا يمكن أن تحقق أهدافها إلا بسواعد الشباب المغربي وإبداعاته، واستثمار كامل لطاقاته الخلاقة، وقد بذل المغرب مجهودات جبارة لترقية أوضاع الشباب وتمكينهم من مختلف الخدمات، التي يحق لهم الحصول عليها، والتي تساعدهم على تطوير كفاءاتهم، والاعتماد على مؤهلاتهم، والمشاركة بفعالية في الجهد التنموي
محمد قصار المشرف على منتدى المواقع الوطنية المهتمة بالأنشطة الملكية
0671683972
qassary@gmail.com