محمد الخامس ملك المغرب رحمه الله
محمد الخامس رحمه الله قد وة الصمود والتحدي
ونحن نحيي الذكرى 54 لاستقلال المغرب وحلول فجر الاستقلاد وانتهاء عصر الحجر والاستعمار..نستحضروبكل اعتزاز أن بطل التحرير الملك محمد لخامس ظل مؤمنا بقضية بلاده متحديامناورات الاستعمار وضغوطه مضحيا بعرشه في سبيل كرامة أمته،ضاربا لمثل الرائع في الصمود والكفاح من أجل الوطن.وقد اقتدى به شعبه في التصدي للاستعمار،إذ اعتبر خلع عاهله اعتداء على مقدساته ومسا برمز وحدته الدينية والوطنية وإحباطا لتطلعاته التحررية.وبذلك أصبح محمد الخامس في منفاه السحيق يمثلنقطة ارتكاز للشعور الوطني لدى المغاربة.
ورغمالإجراءات التي اتخذتها السلطات الاستعمارية ضد زعماء الحركة الوطنية حيث قامت باعتقالهم وتشديد المراقبة عليهم فقد برهن المغاربة عن استعدادهم للقتال ورفضهم لكل الأساليب الاستعمارية.
وكان لمواصلة النضال الوطني،وتصعيد المقاومة المسلحة ضد الاستعماروخاصة خلال الأحداث الدموية الرهيبة التي شهدتها المدن المغربية بمناسبة الذكرى الثانية ل 20 غشت أثر قوي على معنويات الإدارة الفرنسية..كما أن ترديد أصداء أعمال المقاومة عبر وسائل الإعلام العربية والإسلامية،ومواصلة النداءات من أعلى منابر المؤتمرات الدولية والعربية،الداعية إلى إيجاد تسوية مستعجلة للأزمة المغربية،أحرج فرنسا وجعلها تبدي استعدادها للقيام بمساع سياسية قصد حل الأزمة وتهدئة الوضع المتفجر في البلاد....
وبعد لقاءات مثمرة على الصعيد العالمي أصدرت الحكومة الفرنسيةأمرها للمقيم العام بالمغرب قصد تشكيل مجلس للعرش،يكلف بتأسيس مجلس للعرش،يكلف بتأسيس حكومة مغربية،تشرف على المفاوضات مع فرنسا،وفي هذا الظرف الحاسم،غير بعض العملاء مواقفهم اتجاه محمد الخامس رحمه الله،كما أعلن محمد بن عرفة تنازله على العرش،مما أفقد التواجد الفرنسي أهم ركائزه بالمغرب وأفسح المجال لعودة بطل التحرير محمد الخامس رحمة الله عليه..
وأمام صمود الملك ومواصلة كفاح شعبه ضد الاستعمار اضطرت فرنسا التعجيل بإرجاع محمد الخامس والأسرة الملكية من مدغشقر إلى فرنسا قصد التفاوض معه حول القضية المغربية..وإثر حلوله بالديار الفرنسية خصص له استقبال رسمي بوصفه زعيم دولة..كما هيئت له إقامة تليق بمقامه في قصر هانري الرابع حيث زارته وفود من كبار زعماء الحركة الوطنية ومئات من المواطنين..وشخصيات أخرى..
وفي 16 نونبر 1955 وصل محمد الخامس إلى أرض الوطن ظافرا محققا لأمته أملها في الحرية والاستقلال..وانتهاء عصر الحجر والحمايةفتزايدت أفراح الشعب ومسراته..
وصار يوم 18 نونبر هو ذكرى عيد الاستقلال على الدوام..
لكن المغفور له محمد الخامس اعتبر الاستقلال مجرد بداية لجهاد أكبر نحو بناء المغرب الجديد في مختلف المجالات..حيث أن هناك أقاليم مغربية ما زالت لم تسترجع ومنها تندوف والصحراء الشرقية المغربية الأصل التي سلمها الاستعمار الفرنسي للجزائر في ظروف غامضة..والتي سكانها يناشدون العالم لفك العزلة عنهم والرجوع إلى الوطن الأم..وسبتة ومليلية المحتلتين وغيرها..وقد استرجع المغرب الصحراء المغربية في 6 نونبر 1975 بمسيرة المغفور له الحسن الثاني والتي أطلق عليها جلالته المسيرة الخضراء ..حيث أصبحث في عهد الملك الشاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله تنعم بالخيرات والبركات..وما الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية المغربية إلا مبادرة من جلالته حتي تنعم الصحراء بالازدهار تحت يدي جلالته المحفوظة بالذكر الحكيم حفاظا على أمن البلاد والعباد مثلها مثل الجهات المغربية الأخرى..فهنيئا لنا باستقلال بلدنا وإن كان في مرحلة استكمال واسترجاع باقي أقاليمه المغتصبة..وهنيئا لنا بملك عظيم أعاد المجد والحرية والرفاهية للمغرب الجديد بصحرائه إنه أمير المؤمنين حامي الملة والدين الملك محمد السادس نصره الله...
0671683972 محمد قصا ر خاد م الأعتاب الشريفة