وزارة لتربية لوطنية والملفات العالقة

وزارة التربية الوطنية والملفات العالقة

ملفات عالقة وكثيرة وهي بدون أجوبة ولا حلول...علما أن وزارة التربية الوطنية من أهم الوزارات بالمغرب..حيث تخصص لها ميزانية سنوية مهمة مقاربة مع الوزارات الأخرى..كما أن الموظفين والعاملين بها يمثلون نسبة عالية ورغم ذلك فإنها تشكو من خصاص كبير في الأطر التعليمية...لأنه مازال لحد الآن تلاميذ كثيرون بمؤسسات مختلفة بدون أساتذة..أما الملفات لا يمكن الكلام عنها من خلال هذا التقرير لكن كإشارة للمسؤولين بالوزارة وعلى رأسهم وزير التربية الوطنية وتذكيرا للجميع بأن الأمر خطير للغاية ولا يبشر بتعليم جيد أو حتى متوسط ببلادنا..وقد قال عنه الكثير بأن التعليم بالمغرب يتأخر بوثيرة كبيرة وسريعة..فلا مجلس التعليم ولا البرنامج الاستعجالي استطاع أن يغير من سيرورة التعليم نحو الجودة ولا الكتاب الأبيض الذي يصادف السنة الأخيرة من عمره حاول ولو بجزء بسيط من تقدم التعليم بالمغرب..تأخر كبير..وما الإضرابات الأخيرة والحالية إلا نموذج من المشاكل الكبيرة التي يعيشها التعليم بالمغرب..وقد يقول البعض بأن وزير التربية الوطنية وحده المسؤول عن هذه التأخيرات لكن هناك مسؤولين على صعيد الأقسام الوزارية ومنهم نواب ومديرو الأكاديميات لم يعطوا أي جديد للمسيرة التعليمية التي أكد جلالة الملك محمد السادس  في جل خطاباته السامية للاهتمام بها لإعطائها الأولوية بعد الوحدة الترابية..

لكن وفي كل التدخلات الوزارية وفي كل الوقفات الاحتجاجية والإضرابات لا يجد لمسؤولون بالوزارة أي جواب لكن يسارعون بكتابة جواب روتيني يذاع على قنوات الأخبار وعبر منابر الصحف والجرائد بأن ميزانية وتعويضات استفاد منها رجال التعليم وهي تقدر بكذا وسيتوصلون بكذا..والبقية في شهر ينائر المقبل...وبأن النقابات تم الاتفاق معها على...وينتهي الخبر وتسد الأبواب شهورا وسنوات ليعاد نفس السيناريو..

لذلك التدخل الملكي السامي وارد والالتفاتة الملكية لهيئة التعليم مرتقبة من جلالة الملك محمد السادس نصره الله قصد التغيير الفعلي والجدي وعلى الخصوص بوزارة التربية الوطنية التي مازالت لم تعر أي اهتمام للقضية التعليمية وأن ملفات عالقة وأهمها لم تذكره النقابات وهو إشكالية إعادة ملء الترشيحات للترقية بالاختيار لسنة 2008

ماذا يعني هذا؟ أليس هذا إهمال؟ كيف تم التأجيل وإعادة الملء من جديد ؟..أين الوزارة ..أين الاهتمام ..وأين البرنامج الاستعجالي وأين المسؤولون وأين هي الثقة؟ وأين هي المسؤولية؟ماذا يستفاد كذلك من المذكرات المتراكمة على المؤسسات؟إننا مع الإصلاح الجذري للتعليم ومع احترام كرامة الأستاذ ومع حل الملفات العالقة لكن أكثر مع التغيير

لكن كل هذا ينتظر التفاتة ملكية مستعجلة لفك معضلة التعليم ببلادنا لأن الطفل يضيع أكثر من رجل التعليم والوطن يكون ضحية امام من لا تجربة له ومن ليس ابنا للمهنة..ومن لا وطنية له..

                                                          مربون وتربويون