صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مليكة،

الرباط - ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مليكة، رئيسة منظمة الهلال الأحمر المغربي، الحفل الرسمي لتخليد اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذي يصادف تخليد الأسبوع الوطني للهلال الأحمر المغربي.

ولدى وصولها إلى مقر المكتبة الوطنية، تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مليكة السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن ووزير الثقافة السيد بنسالم حميش وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية السيد سعد حصار والمدير العام للإدارة المركزية للهلال الأحمر السيد عبد السلام مكرومي وممثل الصليب الأحمر الفرنسي بالرباط وأعضاء اللجنة المركزية للهلال الأحمر المغربي.

وسجلت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامليكة، في كلمة بالمناسبة، أن شعار "البحث عن المتطوع داخلك"، الذي اختارته الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر للاحتفال بذكرى 8 ماي من هذه السنة، "يأتي ليكرس بشكل لافت ضرورة تجاوز معايير الربح والمردودية للارتقاء بالتطوع كأسمى تعبير عن التضامن الإنساني ونكران الذات".

وعبرت سموها عن الاعتزاز بالتنويه، الذي لاقاه متطوعو منظمة الهلال الأحمر المغربي على إثر مساهمتهم الفعالة والحاسمة في تدبير عدد وافر من حالات الاستعجال، حيث شارك أزيد من 500 متطوع في تدبير تداعيات الفيضانات التي عرفتها مناطق الغرب، وأزيد من 260 متطوعا لتقديم المساعدة لضحايا فيضانات الدار البيضاء، علاوة على مساهمة ما يناهز 400 متطوع في مساعدة أفراد الجالية المغربية العائدين من ليبيا.

وبعد أن أكدت على ضرورة العمل على حماية الدور الأساسي الذي يؤديه المتطوعون والاعتراف به ومأسسة وضعه، أبرزت صاحبة السمو الملكي أن استراتيجية 2020 للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاءت لتؤكد على الدور المحوري للمتطوعين، باعتبارهم إحدى الركائز الرئيسية لتنفيذ هذه الاستراتيجية التي تعبر عن إرادة مشتركة لتخطي التحديات المطروحة على البشرية جمعاء.

وتجاوبا مع هذا التوجه، تضيف سمو الأميرة، أولى المخطط الاستراتيجي لمنظمة الهلال الأحمر المغربي مكانة خاصة لتكوين المتطوعين، حيث تمت برمجة الانتقال من تكوين 10 آلاف متطوع في السنة إلى 15 ألف متطوع على المدى المتوسط والبعيد، مما يسمح لنا بالاقتراب من الهدف الأسمى للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والذي يصبو إلى أن تتوفر كل عائلة على متطوع مسعف.

وأشادت، في هذا الصدد، ب"جهود مختلف أجهزة منظمتنا التي تمكنت من اكتساب احترام وتقدير مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر"، مبرزة أن تكليفها برئاسة لجنة تدبير الكوارث، التي تمثل إحدى أهم لجان الاتحاد الدولي، يعد تجليا واضحيا للمكانة المميزة التي أصبحت تحتلها المنظمة.

وأكدت صاحبة السمو الملكي أن الدينامية التنموية التي يعيشها المغرب منذ تولي جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين تعتبر حافزا إضافيا على مسايرة الورش الكبير للتنمية البشرية، الذي وضع أسسه جلالة الملك، مع الحرص على التوفيق بين مشاريع التنمية والتهيئة الكبرى المهيكلة ومشاريع القرب التي تحرص على توسيع قاعدة المستفيدين من هذه التنمية.

وبهذه المناسبة، قامت سموها بتوزيع النظارات الطبية لفائدة عدد من التلاميذ وكراسي متحركة لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأجهزة لقياس نسبة السكري في الدم لفائدة الأشخاص المصابين بداء السكري.

كما قامت سموها بزيارة الأروقة التي تعرض فيها نماذج من المحاور الرئيسية لتدخلات الهلال الأحمر المغربي وأشرفت على افتتاح معرض الصور الذي يؤرخ للحظات قوية لتاريخ المنظمة والذي قدم نماذج من تدخلات الشباب في المجالات الإنسانية والاجتماعية.

وخلال هذا الحفل، أجريت عملية للكشف عن قصر البصر لفائدة تلاميذ بمدينة الرباط، وتم توزيع ديبلومات التخرج لفائدة خريجي الفوج الأول لمدرسة الهلال الأحمر المغربي لتكوين الممرضين بتطوان وتسليم مفاتيح سيارات الإسعاف لفائدة بعض المكاتب الإقليمية للهلال الأحمر المغربي.

وبالمناسبة، قدم منسق برامج ومشاريع الهلال الأحمر المغربي، السيد محمد السوعلي حصيلة أنشطة منظمة الهلال الأحمر المغربي برسم سنة 2010 ومحاور المخطط الاستراتيجي للمنظمة خلال الفترة 2011-2015.

وتميز الحفل بالتوقيع على اتفاقية إطار شراكة بين الهلال الأحمر المغربي والصليب الأحمر الفرنسي المتعلقة بمؤسسات تكوين الممرضين والممرضات.