الصحراء المغربية والدستور الجديد في ظل جهوية متقدمة وملك عظيم
جلالة الملك محمد السادس يشيد بمشروع الدستورالجديد والتشبت بالوحدة الترابية وفي مقدمتها الصحراء المغربية من أجل بناء دولة ديمقراطية يسودها الحق والقانون وهو المغرب الجديد
تاريخ من النضال طال أزمانا وأزمانا قبل عودة الصحراء المغربية إلى البلد الأم المغرب.. لكننا نبدأ من مقتطف من تصريح الملك الراحل محمد الخامس طيب الله تراه لممثلي الصحف الإقليمية بفرنسا قال فيه رحمه الله:
"نلاحظ أن بعض القادة الفرنسيين بدأوا يسلكون في المدة الأخيرة سياسة تبعد كثيرا عن الود والمجاملة ومن مظاهرها تعاون القوات الفرنسية والإسبانية في العمليات التي يقومون بها ضد رعايانا،وفي مناطق تابعة لمملكتنا بشواهد التاريخ ورغبات السكان…
ونحن نعلم أن أهل تلك الجهات ،يطلبون تحريرهم من السيطرة الاستعمارية…وقد حجت إلينا وفودهم…وعلى أ ي حال فإن كل تسوية ديموقراطية لمشكلة الصحراء،ينبغي أن تكون موافقة لرغبات السكان.
….لقد قلنا عدة مرات،إن وجود الجيوش الأجنبية في بلادنا،يتنافـىمع استقلالنا،ونحن لا نتصور،أن تكون بلاد مستقلة وهي محتلة من طرف قوات أجنبية،إنه كلما أسرع بحل مشكلة هذه الجيوش ومشكلة الحدود عاد ذلك بالخير على الجميع."
انتهى المقتطف الملكي..انبعاث أمة-الجزء الثالث.
وقد أطلق المغفور له الحسن الثاني المسيرة الخضراء ب 350000من المغاربة الأحرار وحرر الصحراء المغربية بين عشية وضحاها ونحن نعيش ذكرى استرجاها على رأس 34 سنة خلت....
وتابع المسار الملك العظيم محمد السادس نصره الله بنوع من الجد والحزم مدة عشر سنوات من تكثيف الإنجازات والمشاريع بالأقاليم الصحراوية المغربية...حيث خصص لها جلالته المكانة الأولى حتى تحظى بالقسط الأوفر من بين الأقاليم المغربية الأخرى من طنجة إلى الكويرة..وكانت المبادرة الملكية الأسمى بالنسبة للصحراء المغربية هي الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ..حيث رحب بالمبادرة الملكية الجميع بتوافق دولي ..وهاهو جلالته يتابع الإنجازات في مختلف الأقاليم في وحدة متنقلة من قرية لقرية وبين المدن وبجميع الجهات بالتراب الوطني...وكلما سنحت لجلالته مناسبة تكون مصالح الصحراء المغربية في أولوية مهامه رغم تحرشات أعداء الوطن الذين خص لهم جلالته كلمة الفصل وكذا للذين يخلون بواجبهن ولا يحافظون على الأمانة فإما أن يكون الإنسان وطنيا أو خائنا فإذا كان خائنا فلا وجود له على التراب المغربي...ويمكنكم الرجوع إلى خطاب جلالته من خلال هذا المنتدى الوطني.