موسم سيدي مسعود بن احسين بأولاد افرج بين الماضي و الحاضر

موسم سيدي مسعود بن احسين بأولاد افرج

صورة تدكارية لموسم مولاي عبدالله أمغار 

إحدى الصور المعبرة والتي تميز فيها موسم سيدي مسعود بن احسين بالأهمية مقارنة مع مواسيم المملكة حيث كان خلال الستينات وبعض سنوات السبعينا ت نموذجا  يحتدى ..حيث كانت تفد إليه مجموعات من الخيالة  

بزي تقليدي بديع من: دكالة (أولاد افرج) والقواسم ومولاي عبد الله أمغار وبني هلال ..ومكناس والخميسات..ناهيك عن مدن الجنوب وخاصة عبدة والتي تجمعها بدكالة المجاورة والمخالطة،ومن الأقاليم الصحراوية ,العيون والسمارة والداخلة والكويرة وغيرها،مما حدا بجمعيات صحراوية كالجمعية الصحراوية للتضامن والتوعية لمشروع الحكم الذاتي والتنمية المستدامة اتخاد مقرلها بأولاد افرج  تحت اسم فرع جهة دكالة عبدة دلالة على التضامن والتلاحم بين الشمال والجنوب..ومن الأنشطة مسابقات وندوات ثقافية،إلى جانب الألعاب الفولكلورية والأغاني والأهازيج الشعبية، وسباق الدراجات النارية،التي تمتاز بلحظات من المتعة مع "مصطفى بن الحسين" كما كانت تقام خيم متنوعة يغلب عليها طابع التقليد المغربي القديم..بينما كان شرفاء القواسم يقومون برياضة الطيور المختلفة الأشكال وغالبا ما يكونون بجوار الخيالة.. وكانت السباقات من "الخيالة" تعرف تنافسا كبيرا وكانت تجرى مساء كل يوم على مدى الأسبوع وتنطلق مباشرة بعد صلاة العصر.. وقد كانت تروج في الموسم فلاحة المنطقة البورية والسقوية وبعض الصناعات المحلية..وقد عرفت المنطقة توافد الزوار إلى الولي الصالح سيدي مسعود بن احسين الذي ينتسب إلى سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه..وكانت تقام فترات من تلاوة القرآن الكريم والذكر الحكيم..إضافة إلى زيارة الوافدين لقصبة بولعوان الشهيرة..كان هذا في الأمس القريب..أما اليوم فانمحى كل شيء وكأن شيئا لم يكن..وبقي الجميع وخاصة الساكنة الفرجية تتساءل عن أسباب هذا الانقطاع..ومنهم من يربط انمحاء موسم سيدي مسعود بزوال البركة  وهو يريد بالقول بأن- البركة والسر- مع إحياء الموسم من جديد..وهذه العبارة  لها مد لول تاريخي والكل يلتمس من المسؤولين إحياء هذا التراث الخالد ألا وهو موسم سيدي مسعود بن احسين.. وعودة الحياة الطبيعية والعادية كما كانت أيام زمان.. لأنه تراث مغربي أصيل يجب إحياؤه..لا سيما وأن المكان يزخر بمـآثر تاريخية خاصة معلمة قصبة بولعوان ..الشهيرة والمجاورة لنهر أم الربيع..والذي يصب بالمحيط الأطلسي قرب أزمور..لكن كما يقال شتان بين الماضي والحاضر..مما يحتم الجواب على هذا التساؤل:من وراء نسيان واندثار موسم سيدي مسعود؟ومن المسؤول؟ومن سيبادر لإحياء هذا الموسم التاريخي؟

محمد قصار 0671683972