..... مصطفى سلمى ولد سيدي مولود يعلق اعتصامه

    المبعد الصحراوي الى موريتانيا: مصطفى سيدي مولود                                                               

    مصطفى سلمى ولد سيدي مولود يعلق اعتصامه أمام مكتب مفوضية غوث اللاجئين

منذ أن تم إخباري من طرف مكتب ممثلية غوث اللاجئين بموريتانيا بأنهم قرروا ترحيلي إلى فنلندا يوم الاثنين 06 أكتوبر 2013 دون عائلتي و بدون جواز سفر، دخلت في مفاوضات مع المسئولين عن حماية اللاجئ في مكتب مفوضية غوث اللاجئين بموريتانيا، أوضحت خلالها بان هذا الحل لا يلبي أي من مطالبي. وقد أكد مكتب مفوضية غوث اللاجئين بان عائلتي لا يمكن أن تسافر معي إلى فنلندا لأنه لا يجمعنا بلد واحد. وقد تفهمت الأمر رغم مناقضته للوعود الفائتة التي قدمت إلي المفوضية قبل قدومي إلى موريتانيا.

و في النهاية اتفقت معهم انه من غير المعقول أن يطلب مني أن أسافر بعد 24 ساعة من إخباري دون آن تتاح لي فرصة لتحضير أموري، و انه لا يمكن أن يطلب مني أن أسافر بدون جواز سفر إلى بلد لا اعرفه و لا اعرف نوع الصعوبات التي يمكن أتلقاها هناك، هذا بالإضافة لبقاء أسرتي بعيدا عني في مخيمات اللاجئين الصحراويين فوق التراب الجزائري، ولا ادري هل ستستطيع اللحاق بي أم لا. خاصة و أني مررت بتجربة مماثلة، فقد قبلت اللجوء مؤقتا في موريتانيا قبل ثلاث سنوات بوعود أن وضعيتي ستسوى قريبا و أن عائلتي ستلتحق بي في موريتانيا و هي وعود لم يتحقق منها أي شيء و بقيت محتجزا في موريتانيا لا أستطيع الخروج منها لأي مكان بسبب عدم حصولي على جواز سفر.

 تفهم مكتب مفوضية غوث اللاجئين الأمر و قرروا عرضه على مكتبهم في جنيف، و ما دام الحائل بيننا أن نتفق بشكل نهائي هو سفري بجواز سفر بدل وثيقة صالحة فقط لوصولي إلى فنلندا، طلبوا مني أن أنهي اعتصامي أمام مكتبهم لحين توصلهم بجواب من جنيف، و قد بادرت من جانبي بقول تعليق الاعتصام إلى غاية نهاية شهر أكتوبر الجاري في انتظار ردهم بشأن سفري إلى فنلندا بجواز سفر.

نواكشوط في: 13 أكتوبر 2013