...المطلوب إعادة النظر في طريقة امتحانات السادس ابتدائي وبقية المستويات العليا

المطلوب إعادة النظر في طريقة امتحانات السادس ابتدائي وبقية المستويات العليا

 ما يلاحظه المتتبعون هو انعدام المسؤولية  سواء في امتحانات القسم السادس الابتدائي من التعليم الاساسي أو بقية المستويات العليا.. سواء من حيث الامتحانات المحلية او الاقليمية..لا مصداقية ولا شفافية وهذا واقع نعيشه ونتتبعه ونلاحظه عن كتب...كيف ان الامتحان معروف من طرف كل مؤسسة محليا والاساتذة الذين يدرسون في نفس المؤسسة هم من يتولون الحراسة والتصحيح هذا محليا..ولو ان الامتحان الإقليمي يتم تصحجيحه من طرف مؤسسة اخرى لكن الحراسة تتم من طرف اساتذة المؤسسة نفسها وهذا اكبر خطأ نعيشه ولا أحد يفكر في تصحيحه بل إنه من كبريات الأخطاء..

كان أيام زمان وليس بالبعيد وحتى مطلع السبعينات امتحان واحد مصيري يبعث من الوزارة بصحبة طاقم لا يعرف المؤسسة ولا اهلها ..والأباء يطلون من خارج المؤسسات ينتظرون ابناءهم  ويتساءلون من كان يحرصهم وكيف كانت اجاباتهم..وحتى من لم يدخل يوما الى المدرسة يتساءل نفس السؤال..وتصحح الاوراق في جهات لا يعرفها احد..وكان الكل يترقب النتائج  المصيرية في اواخر يونيو..وتوزع بعزها وبشرفها وبجوائزها بحضور الجميع..وكان من لم يحالفه الحظ ينهمر بالبكاء والعويل..بل كان التعليم جيدا والكل يعمل ويتسابق الاساتذة من يكون الاسبق بحصوله على اكبر نسبة من النجاح..

اما الان والواقع لا شيء من هذا ولا ذاك وأصبح الكل يمر مر الكرام..المهم النقط يتلاعب بها الجميع دون تنقيط جيد وحتى الامتحانات أصبحجت تسلم وتعطى قبل الأوان ومعروفة عند الجدميع وليس هذا بتعليم ولا يمت إلى التعليم الجيد ولا إلى مدرسة النجاح كما تمت تسميتها..

وإذا أردنا تعليما جيدا وطلبة في المستوى فلا بد من إعادة النظر في طريقة الامتحانات شكلا ومضمونا وتغييرا..ولا بد أن يستشعر التلميذ أنه أمام الامتحان إما أن يعز او يهان..ولا بد من تغيير طاقم الحراسية والتصحيح ولا بد من تكوين لجن عليا تسهر على مراحل الامتحانات ..كيفما كان شكلها وطنيا  ببرنامج موحد وصحيح يدرس عند الجميع من طنجة إلى الكويرة  

أما أن تبقة الامتحانات وطريقة التنقيط كما هي فإننا نساعد أبناءنا أولا على الغش..وعدم الاعتماد على النفس..والمحصول يكون جد ضعيف ..والدليل على هذا أن كل أكثر المتخرجين ليست لهم ثقافة  حقيقية أقصد لغويا وثقافيا ولو أننا في عصر العولمة

كما أن البرامج التي بين ايدي الطلبة بصفة عامة معقدة وغير مفيدة وكان بالإمكان تسهيلها وتقوية التطبيقات والشروحات فيها مع استخلاص القواعد اللازمة تمكن المتعلم التعلم الذاتي دون الحاجة إلى المدرس إلا عند التوجيه والإرشاد..